وقد مرت كاسيني من أمام أكبر أقمار كوكب زحل للمرة الأخيرة يوم السبت 22/4/2017 واستفادت من جاذبيته في اكتساب قوة دفع للقيام بالقفزات الاستكشافية العديده داخل حلقات الكوكب.
وبعد ما يقرب من 20 عاما من التحليق في الفضاء استخدمت المركبة الفضائية جاذبية القمر تيتان، الذي يشبه كوكبنا في بدايته، للقذف بنفسها في مدار جديد سيمر عبر منطقة لم يكتشف من قبل بين الغلاف الجوي لزحل وحلقاته.
ومن المتوقع أن تبدأ كاسيني قفزتها الأولى ضمن 22 قفزة بين الكوكب وحلقاته غدا الأربعاء 26/4/2017 .
ومن المعروف أن تدمر كاسيني نفسها في القفزة الأخيرة المقررة يوم 15 سبتمبر القادم بالدخول مباشرة في الغلاف الجوي لزحل، فيما يشبه عملية انتحار فضائية.
وقامت وكالة ناسا بتقريب كاسيني حتى ارتفاع 979 كيلومترا عن تيتان بسرعة نسبية بلغت 21 ألف كيلومتر في الساعة.
وسوف تقوم كاسيني أثناء القفزات بقياس كمية الثلج والمواد الأخرى في حلقات زحل وستتعرف على تركيبتها الكيميائية. وهذه المعلومات ستساعد العلماء على معرفة كيف تشكلت هذه الحلقات.
وستقياس كاسيني الغلاف الجوي لزحل أيضا وستسجل قياسات لتحديد حجم النواة الصخرية للكوكب.
وتقوم كاسيني بدراسة كوكب زحل سادس كواكب المجموعة الشمسية ابتعادا عن الشمس وأقماره المعروفة البالغ عددها 62 قمرا منذ يوليو 2004 لكن وقودها شارف على النفاد.
وتتوعد ناسا بأن تجعل المركبة الفضائية تصطدم بزحل حتى تضمن ألا تصطدم المركبة بأية اقمار بتيتان أو أي قمر آخر لزحل قد يحتوي على شكل من أشكال الحياة الميكروبية.
وبصتدام المركبة الفضائية تضمن ناسا ألا تلوث أي ميكروبات عالقة من الأرض في كاسيني أقمار زحل لحماية الأبحاث في المستقبل.
Comments: 0
Post a Comment